❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
يكتبها. محمد علي الحريشي
اليمن
الله، الله ما أجمل صباح يوم « الخميس 19 يونيو/حزيران 2025»،هذا اليوم هو من أيام الله، الذي سيحتفظ بذكرى مؤلمة يتجرع مراراتها رأس الشر والطفيان أمريكا وإسرائيل، وكل من لف ودار حولهما،وهو يوم جميل ومشرق في حياة الأمة الإسلامية سوف تتذكره الأجيال القادمة أنه أحد المحطات التي دقت مسمار النهاية في نعش العدو الصهيوني ، فهو اليوم الذي دكت فيه صواريخ إيران الثورة والقوة والعظمة والجهاد والصبر والتضحية، الوجود اليهودي المحتل في فلسطين. كم أبهج ذلك الصباح الجميل من نفوس وأفئدة مكلومة وموجوعة ومعذبة، بفعل العدوان والغطرسة الصهيونية في فلسطين ولبنان والعراق ومصر واليمن، وفي كل مكان في العالم، يعيش فيه الأحرار والشرفاء الذين، الذين أدمت قلوبهم وأحرقت نفوسهم المجازر والدمار والتجيع، الذي قامت وتقوم به العصابات الصهيونية، بكل وحشية وقسوة في قطاع غزة منذ أكثر من عشرون شهرا، لقد سطر أبطال الجيش الإيرانية مآثر خالدة في صباح يوم «19 حزيران/يونيو» ضد الوجود الإستيطاني الصهيوني.
هذا اليوم الأغر، ذاق فيه العدو الصهيوني وكل حراب الشر والإجرام مرارات والهزيمة والإنكسار والعقاب القاسي، من إيران الثورة والقوة والجهاد.
هناك محاولات حثيثة من أمريكا وبريطانيا وألمانيا، وغيرهن من دول الغرب الصليبيين، لإمداد جيش العدو الصهيوني بالأسلحة والعتاد خاصة في ذخائر الدفاع الجوي والقنابل الذكية، وقد تواردت أخبار بوصول طائرة شحن عسكرية أمريكية محملة بالسلاح يوم أمس الأربعاء، إلى مطار اللد المسمى بمطار «بن غويون»، فالدول المناصرة والداعمة لكيان العدو الصهيوني، لن يتوانوا لحظة واحدة في إمداد جيش العدو الصهيوني بالأسلحة والعتاد، وعلى هذا على القيادة الإيرانية، التركيز بالقصف على مدارج ومنشئات مطار اللد بشكل يومي، حتى تعطيله وحرمان العدو الصهيوني من إستقبال الإمداد العسكري الأمريكي عبره، كذلك قصف أرصفة ومنشاءات ميناء حيفا، الذي يستقبل سفن الإمداد العسكري والتجاري، من الدول الداعمة لكيان العدو الصهيوني المحتل، قطع الإمدادات وفرض الحصار الجوي والبحري على العدو الصهيوني، كفيل بإنهيار كيان الإحتلال وقصف قواعده العسكرية ومنشاءاته. إيران لها الحق في القيام بكل ذلك، لأنها تدافع عن نفسها ولم تبدأ بالعدوان، الحكومة الصهيونية إعترفت بفشل عدوانها على إيران، من يوم الأحد الماضي، وقد قدمت طلبات ومنشادات عديدة للرئيس الأمريكي «ترامب» بالتدخل العسكري، فطلب رئيس الحكومة الصهيونية من أمريكا بالتدخل، هو إعتراف بفشل العدوان على إيران. تصريحات الرئيس الأمريكي ضد إيرن خلال الثلاثة الأيام الماضية، تدل على مدى المأزق الذي وقعت فيه الحكومة الصهيونية، جراء عدوانها الهمجي على الشعب الإيراني، وهي تصريحات الهدف منها إخراج الموقف الصهيوني من المأزق الذي وقعت فيه، تصريحات الرئيس الأمريكي تدل على الإنقسام الحاد داخل مؤسسات الحكم في أمريكا، وهناك رفض من قبل الكونجرس وقيادات الجيش والإستخبارات الأمريكية، من تورط أمريكا في حرب ضد إيران، ومعظم القوى الدولية الفاعلة، أرسلت تحذيرات ونصائح للرئيس الأمريكي، بعدم التدخل العسكري المباشر، في العدوان على إيران، لصالح طموحات ونزوات رئيس حكومة كيان العدو الصهيوني المتطرف، لم تكن تصريحات رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية «غروسلي»، التي أدلى بها يوم أمس، لشبكة C N N الإخبارية الأمريكية، وأكد فيها على عدم وجود أدلة على سعي إيران لتصنيع أسلحة نووية، لم تكن تلك التصريحات عفوية، بل كانت بإيعاز أمريكي، ليجد الرئيس الأمريكي المبرر السياسي، لعدم تدخله في الحرب إلى جانب الكيان الصهيوني المحتل، من المحتمل عدم دخول أمريكا بشكل مباشر في الحرب ضد إيران، هناك الأسباب كثيرة، تقف حائلاً دون تورط الإدارة الأمريكية في الحرب ضدإيران منها: الخوف على قواعدها العسكرية في المنطقة الخليجية من الرد العسكري الإيراني، والخوف على مصالحها الإقتصادية في المنطقة، والخوف من إغلاق مضيق هرمز ومضيق باب المندب، والخوف من تدخل دول، مثل روسيا والصين وباكستان إلى جانب إيران ومدها بالسلاح، والخوف من تدخل المقاومة العراقية والقوات المسلحة اليمنية، في الحرب إلى جانب إيران.
لذلك على إيران وفي سباق مع الزمن، تكثيف هجماتها الصاروخية وبالطيران المسير، على القواعد العسكرية والمصالح والمنشاءات الحيوية، داخل كيان العدو الصهيوني، والتركيز بالقصف على القواعد العسكرية ومطار اللد وميناء حيفا، وتكرار القصف بنفس الوتيرة التي تمت صباح اليوم، والتعامل مع أي وساطات لوقف القتال مع العدو الصهيوني، بفرض الشروط التي تحقق مصالح إيران، خاصة في برنامجها النووي وغيرها من الشروط، التي تحمل كيان العدو مسؤولية بدىء العدوان على إيران.